علم النفس التربوى :
من أهم الفروع التطبيقية لعلم النفس ،
و هو يوجه خدماته التربوية إلى مجال تربية الأطفال و الشباب و تعليمهم منذ الميلاد حتى الرشد ،
فى المنزل و الشارع و المدرسة و الجامعة و هو يولى عملية التعليم و التدريس فى المدارس و الجامعات و تعليم الكبار
( أو محو الأمية ) عناية خاصة .
و يستعين علم النفس التربوى بعدد من الفروع الأساسية و التطبيقية مثل علم النفس التجريبى العام و على النفس الارتقائى
و علم النفس الاجتماعى و علم نفس الشخصية و علم النفس الإكلينيكى و علم النفس التنظيمى .. الخ .
و نظراً لأتساع موضوعات اهتمام هذا الفرع من فروع علم النفس من ناحية و الخدمات المهنية المطلوبة
منه ، من ناحية أخرى ، فإن له دوراً هاماً فى تقدم علم النفس فى جميع فروعه الأساسية و التطبيقية .
و من أهم مجالات اهتمام علم النفس التربوى :
أ- مساعدة المعلمين و المربين فى حل المشكلات التربوية .
ب- تحديد المهارات العملية و الجوانب المعرفيه و الجوانب الوجدتنية المطلوب من التلاميذ تعلمها .
ج- تزويد المعلمين بالمعرفة اللازمة بأهم القدرات العقلية و السمات الشخصية ، و أساليب تنميتها .
د- تنمية مهارات التعامل مع حالات التفوق العقل و التأخر الدراسى .
ه- تطبيق نظريات التعلم فى المجالات التربوى .
و- إبراز أهمية الدوافع الفردية و الاجتماعية فى العملية التعليمية .
ز- تنمية و تحسين أساليب التعليم و التدريس داخل الفصل الدراسى و إدارة الفصل و قيادته .
ح- قياس و تقويم نتائج عملية التعليم و التحصيل الدراسى .
==================================
هكذا فإن علم النفس – من خلال ما سبق – يعمل في الاتجاه الذي وجد من اجله و هو معرفة السلوك
و فهمه و توجيهه ، و ير ى فرج عبد ال قادر طه – أن التنمية و التي تمس كافة المجالات التي ذكرت
في السابق ( الأسرة - المدرسة ) لا يمكن أن تتم إلا من خلال الشخصية الإنسانية لذا يجب ما يلي :
-1 تنمية إمكانيات الشخصية و طاقاتها .
2 – الاستفادة المثلى من إمكانيات الشخصية و طاقاتها .
3 – الحفاظ على إمكانيات الشخصية و استعادتها إذا اضطربت .
4 – علاج المشكلات الاجتماعية العامة و الوقاية منها ( 4).
=======================
- أهمية علم النفس في مجال الأسرة
تمثل الأسرة اللبنة الأساسية لأي مجتمع ، بحيث تمده بالأفراد المكونين له و الذين يتحملون مسؤولية
استمراره واستمرار توجهاته وأفكاره و حضارته ، تلعب الأسرة في ذلك دورا بارزا من خلال وظائفها الحساسة
تجاه هؤلاء الأفراد و المجتمعات و التي يمكن اختصارها فيما يلي :
وأثناء قيام ها بهذه الوظائف ، فإنها – أي أسرة – تقوم بعدة واجبات تجاه نفسها من جهة واتجاه أبنائها
من جهة ثانية ، فقد بينت الدراسات الحديثة أن الأسرة تمثل العامل الأساسي وراء تطور المجتمعات أو تدهورها
======================
ة التي يمكن أن تكون قاع دة صلبة للنمو الوظيفي الجيد المقبول و الذي يجب أن يراعى الجوانب النفسية
والانفعالية و الاجتماعية في إطار الأسرة المتكاملة المنسجمة القادرة على توفير الظروف من أجل تربية تراعي
قدرات أبنائها وذكائهم وتعطي الحنان العاطفي اللازم لهم و توفر لهم الظروف المادية و الضرورية وتغرس
مبادئ التربية الكريمة الفاضلة التي تساعدهم على التكيف و التوافق الجيد مع مجتمعهم وظروفه كما تمكنهم من
=====================
ويعتبر علم النفس التربوي من المواد الأساسية اللازمة لتدريب المعلمين
، لأنه يزودهم بالأسس والمبادئ النفسية الصحيحة التي تتناول طبيعة التعلم المدرسي
لكي يصبحوا أكثر قدرة ومرونة في مواجهة مشكلات العمل المدرسي
، ولكن ماذا يفعل المعلم في حالة غياب مثل هذه المبادئ ؟
في حالة غياب هذه المبادئ السيكولوجية سوف يلجأ المعلم إلى إتباع أحد البدائل الثلاثة التالية :
الاعتماد على القواعد التربوية التقليدية ، أو تقليد معلميه القدامى وزملائه ذوي الخبرة ،
أو قد يقوم بعمليات المحاولة والخطأ وذلك للوقوف على المبادئ التي تحكم عملية التعلم المدرسي .
*بالنسبة لاتباع القواعد التربوية التقليدية : فإن هذه القواعد لا تكون صحيحة على الدوام
، وفي معظم الأحوال وتحت كل الظروف والشروط ،
وإنما يفترض أنها تتغير من جيل إلى جيل بتغير الشروط التربوية وتغير الأهداف التعليمية .
ولذلك فالمعلم في حاجة إلى المبادئ السيكولوجية الصحيحة التي يزوده بها علم النفس التربوي
عوضاً عن التطبيق الأعمى لقاعدة تربوية تقليدية واحدة
* أما اللجوء إلى تقليد معلم قديم أو زميل خبير : فقد ينطوي على نوع من الحكمة ،
ويؤدي إلى الاطمئنان والاستقرار وبخاصة عند المعلم حديث العهد بمهنة التعليم ، أو غير المؤهل تربوياً
، إلا أن أسلوب التقليد يستلزم وجود نموذج جيد ،
وإلا أصبحت عملية التقليد عائقاً يحول دون التقدم المهني للمعلم ،
ومهما كان النموذج جيداً فما زال خطر التقليد الأعمى لهذا النموذج قائماً ،
ولن يكون النموذج بديلاً عن المبادئ السيكولوجية السليمة
التي يزوده بها علم النفس التربوي عند مواجهة مشكلات التعلم .
* البديل الثالث هو اللجوء إلى أسلوب المحاولة والخطأ
: وهذا الأسلوب يعتبر عملاً عشوائياً وضياع للوقت والجهد دون أية فائدة مرجوة ،
وذلك لأن المبادئ السيكولوجية الصادقة تستبعد كافة المحاولات التي لا تستحق الاختبار ،
لعدم اتفاقها أصلاً مع المبادئ النفسية التي أكدت البحوث صدقها .
=============
2) المشكلات المتعلقة بخصائص الطلاب :
يختلف الطلاب عادة في كثير من الخصائص الجسمية والعقلية والانفعالية
والاجتماعية وهذا الاختلاف يفرض على المعلم مواجهة مشكلات التنوع
في قدرات الطلاب واستعداداتهم ونقاط القوة والضعف لديهم
، وذلك لتحديد مدى قدرتهم على إنجاز الأهداف التعليمية المرغوبة .
=
ب على المعلم أن يتعرف على خصائص طلابه المعرفية والوجدانية والشخصية ، وكذا المستوى الاقتصادي والاجتماعي ،
ومستوى الدافعية والتحصيل ، والميول والاتجاهات ، وغير ذلك
. وعلم النفس التربوي بما يملكه من أدوات يساعد المعلم على التعرف على هذه الجوانب
. ولاشك أن اختيار الأهداف لا ينفصل عن مدخلات الطلاب ،
ويؤكد ذلك السهم المتجه من الخطوة الثانية إلى الخطوة الأولى في المنظومة التعليمية ( راجع المنظومة ) .
==============
لعملية التعليمية ـ التعلمية إلى إحداث تغيير في سلوك المتعلم إما بإزالة هذا السلوك أو إكسابه أنماط سلوكية جديدة ،
حيث يكون التعليم فعالاً بقدر نجاحه في إحداث التغير المقبول والمرغوب فيه في سلوك المتعلم .
وما لم يقم المعلم بوضع أهداف واضحة ومحددة وإخبار طلابه بها فقد ينصب اهتمامه
في اتجاه آخر يحقق أشياء وأمور أخرى غير تلك التي يقصدها ويهدف إليها ،
وبذلك يسيء المعلم توجيه جهود طلابه بدلاً من توجيهها نحو الأهداف المطلوبة .
ئة الأهداف التربوية : وتشير إلى الغايات القصوى للعملية التربوية
وتهدف إلى التأثير في شخصية الفرد لجعله مواطناً صالحاً يتسم باتجاهات وقيم معينة .
=============
ل المعلم إكساب طلابه مجموعة من أنماط السلوك المتنوعة فقد يرغب في تحقيق بعض الأهداف في الجوانب التالية :
• بعض المهارات الحركية : مثل الجري والقفز والقص والكتابة والرسم ...
• بعض النواحي الانفعالية : مثل ميولهم واتجاهاتهم وقيمهم ومشاعرهم وانفعالاتهم ...
• بعض النواحي المعرفية : مثل أساليب التفكير وحل المشكلات وطرق التفكير الابتكاري واكتساب المفاهيم
==================
الأول : الفروق بين الفرد ونفسه : ويكمن هذا السلوك في أمرين :
أ) الفروق بين الفرد ونفسه في مراحل نموه المختلفة
حيث تحدث سلسلة من التغيرات في الوظائف الجسمية والنفسية من مرحلة لأخرى ونستطيع أن نميز
بسهولة الفروق في مختلف جوانب الشخصية خلال هذه المراحل .
ب) الفروق بين الفرد ونفسه في القدرات المختلفة . فقدرات الفرد المختلفة لا تكون واحدة لدى الفرد الواحد .
فقد يكون مستوى القدرة اللغوية متوسطة بينما يكون ممتازاً في القدرة العددية ، وضعيفاً في القدرة الميكانيكية ،
وهكذا الحال فيما يتعلق بالسمات الانفعالية مثل الميول والاتجاهات والقيم .
• الثاني : الفروق بين الأفراد في الأداء :
في حياتنا اليومية يسهل أن نلاحظ الاختلاف بين الأطفال في المدارس في مختلف الجوانب في التحصيل
والقدرة على المناقشة و في إجاباتهم اللغوية التحريرية وفي قدراتهم الحسابية
وفي ميولهم وأساليب نشاطهم المختلفة ،
كما يمكن ملاحظة هذه الفروق كمًّا وكيفاً بين الكبار الذين يمارسون العمل الواحد